روبوتات بوجيانغ في مشاركتين بارزتين بالشرق الأوسطمعدات البناء الذكية الصينية تفتح مسارًا جديدًا لتسر
في عام 2025، برزت شركة بوجيانغ للروبوتات، إحدى الشركات الصينية الرائدة في مجال معدات البناء الذكية، بحضور قوي في اثنتين من أبرز الفعاليات الصناعية في الشرق الأوسط، وهما معرض Big 5 Global للبناء في دبي خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر، ومعرض التحول الصناعي في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر.وشاركت الشركة في المعرضين بمجموعة من معداتها الأساسية، تشمل روبوت تسوية الأرضيات الخرسانية، وروبوت تنعيم الأرضيات الخرسانية، وروبوت القياس، وروبوت الطلاء الداخلي 320 Pro، حيث عُرضت هذه الحلول المتقدمة في الحدثين بالتوازي، معتمدة على تقنيات عالية الأداء مكّنتها من استقطاب اهتمام واسعاً وفرص شراكات محتملة من عدة دول.
وحتى الآن، توسعت أعمال بوجيانغ للروبوتات لتشمل 13 سوقًا عالميًا، مع تسليم تراكمي يزيد على 5000 روبوت، وخدمة أكثر من 1400 مشروع حول العالم، وتنفيذ أعمال على مساحة تتجاوز 30 مليون متر مربع. وتعكس هذه النتائج العملية الملموسة القدرة التنافسية العالمية لتقنيات الروبوتات الصينية في قطاع البناء، وتسهم في دعم وتحديث مشاريع البنية التحتية في الشرق الأوسط من خلال حلول التصنيع الذكي الصيني.
باعتباره مؤشرًا رئيسيًا لاتجاهات صناعة البناء عالميًا، يغطي معرض Big 5 Global في دبي كامل سلسلة قطاع التشييد، ويستقطب متخصصين ورواد صناعة من أكثر من 60 دولة. أما معرض التحول الصناعي في المملكة العربية السعودية، فيرتبط ارتباطًا وثيقًا برؤية 2030، ويركّز على التحول الرقمي للصناعة وتبني الحلول الروبوتية، ويُعد منصة محورية لربط الجهات الحكومية والشركات الإقليمية بمزودي التقنيات.
ومن خلال المشاركة المتزامنة في المعرضين، نجحت بوجيانغ للروبوتات في الدخول بدقة إلى سوق البناء الذكي الواعد في الشرق الأوسط، والتواصل المباشر مع عملاء عالميين لعرض قوة تقنياتها وقدرتها على التكيف مع مختلف سيناريوهات التطبيق.

استهدفت المعدات الأساسية الأربع لشركة بوجيانغ للروبوتات بشكل مباشر أبرز تحديات التنفيذ في مواقع البناء بالشرق الأوسط، حيث جمعت بين الدقة العالية والكفاءة التشغيلية وانخفاض التكلفة، ما لفت اهتمامًا واسعًا في أوساط القطاع. وفي معرض دبي، أسهم روبوت تنعيم الأرضيات في تحسين مستوى استواء الأسطح وتقليل أعمال إعادة التنفيذ وفترات الإنجاز، مع قابلية تطبيقه في المصانع والمنشآت الصناعية والمشاريع التجارية. كما أظهر روبوت رش الطلاء الداخلي 320 Pro قدرته على تنفيذ رش دقيق لمساحات واسعة من الجدران الداخلية بفضل تقنية التخطيط الذاتي للمسار، الأمر الذي يقلل الاعتماد على الأيدي العاملة، وقد حظي هذا الحل بتقدير كبير من شركات المقاولات الكبرى في الشرق الأوسط.

وشهد جناح المعرض في السعودية إنشاء منطقة تجربة تنفيذية غامرة، جرى فيها نقل مشهد حقيقي لموقع عمل على أرض رملية مباشرة إلى قاعة المعرض، حيث حقق روبوت تسوية الأرضيات بعرض 1.5 متر، وبفضل وضعَي تشغيل مختلفين، كفاءة صافية بلغت 160 مترًا مربعًا في الساعة، مع خفض إجمالي التكلفة بنسبة 28 في المئة.

وتمكن روبوت القياس من إنجاز فحص مساحة تبلغ 300 متر مربع خلال ساعة واحدة، بدقة تصل إلى ±1 ملم، مع تقليل التكلفة بنسبة 50 في المئة، وبالاقتران مع معدات التنفيذ، شكّل النظامان معًا حلقة ذكية متكاملة لعمليتي
(التنفيذ – القياس)، لتصبح هذه المنظومة إحدى أبرز نقاط الجذب في المعرض.

يشهد الشرق الأوسط حاليًا مرحلة ذهبية من التحول نحو التصنيع الصناعي في قطاع البناء، حيث تضع رؤية السعودية 2030 أعمال البناء المعتمدة على الروبوتات والإنشاءات الخضراء ضمن أولوياتها. وخلال فترة المعرض، أجرت بوجيانغ للروبوتات مباحثات موسعة مع شركات من السعودية والإمارات وقطر ودول أخرى، تمحورت حول مشاريع تجريبية، ومواءمة التقنيات مع متطلبات السوق المحلي، وتقديم خدمات محلية متكاملة. وقد أبدت عدة شركات بوضوح رغبتها الأولية في التعاون على مشاريع نموذجية، ما أسهم في تعزيز الحضور التجاري وارتفاع التأثير العلامي للشركة بشكل متواصل.

يعكس الأداء اللافت الذي حققته بوجيانغ للروبوتات في هذين المعرضين نتائج اعتمادها على الابتكار التقني كمحرك أساسي للنمو. وفي المرحلة المقبلة، ستواصل الشركة تعميق استثماراتها في تطوير معدات البناء الذكية، والعمل على تقديم حلول عالية الكفاءة قابلة للتطبيق في مختلف البيئات والسيناريوهات حول العالم. وبالاستناد إلى حضورها الحالي في 13 سوقًا عالميًا، ستعمل بوجيانغ للروبوتات على تعزيز منظومات التشغيل المحلي، والدعم التقني، وتدريب العملاء، مع اعتماد نموذج (التقنية + الخدمة) كمسار مزدوج للنمو، بما يسهم في دعم تحول قطاع البناء العالمي نحو مزيد من الذكاء والاستدامة، ويعزز الدور المتنامي للتصنيع الذكي الصيني في إعادة تشكيل مشهد البناء العالمي.
